ان الامامة عند أهل البیت و شیعتهم هى ذلک الامتداد الحى لمسیرة النبوة، فى قیادتها الالهیة للأمة نحو هدفها الأسمى.
ثم هى: المعین الذى لا ینضب للفکر الذى یمد الأمة بالرى، و بالحیاة و یستمد أصالته، و صفاءه من حقائق الاسلام، و من القرآن الکریم، و کذلک من النبى العظیم «صلى الله علیه و آله»، الذى لا ینطق عن الهوى.
من هنا: کان لابد من أن یعلن من له الحق بذلک، من موقع معرفته العمیقة بأحوال البشر، بقبوله لهذا الامتداد، و بتفویضه تلک المهام الکبرى لمن یرى فیهم کامل الجدارة و الأهلیة لتحمل مسؤولیاتها الجسام.
ثم لابد للعالم بالسرائر، من أن یعلم الناس، کل الناس، بالمصدر الصافى و الأصیل، الذى یمتلک الرصید الکافى من العلوم و المعارف، لتغذیة حرکة الفکر، و تزوید العقل و الروح بما لابد منه و لا غنى عنه فى مسیرة الانسان التکاملیة الرائدة، نحو هدفه المنشود الأسمى..