1- الطبرسى: قال عبدالرحمن بن سیابة: خرجت سنة الى مکة و متاعى بزقد کسد على، [قال] فأشار على أصحابنا الى أن أبعثه الى مصر و لا أرده الى الکوفة أو الى الیمن فاختلفت على آراؤهم، فدخلت على العبد الصالح علیهالسلام بعد النفر بیوم و نحن بمکة فأخبرته بما أشار به أصحابنا و قلت له: جعلت فداک فما ترى حتى انتهى الى ما تأمرنى به؟ فقال علیهالسلام لى: ساهم بین مصر و الیمن.
ثم فوض فى ذلک أمرک الى الله فأى بلد خرج سهمهما من الأسهم فابعث متاعک الیها، قلت: جعلت فداک کیف أساهم؟ قال: اکتب فى رقعة «بسم الله الرحمن الرحیم، اللهم أنت الله [الذى] لا اله الا انت عالم الغیب و الشهادة، أنت العالم و أنا المتعلم فانظر لى فى أى الأمرین خیر لى حتى أتوکل علیک فیه و أعمل به».
ثم اکتب مصر ان شاء الله، ثم اکتب رقعة أخرى مثل ما فى الرقعة الأولى شیئا شیئا، ثم اکتب الیمن، ثم اکتب رقعة أخرى مثل ما فى الرقعتین شیئا شیئا ثم اکتب بحبس المتاع و لا یبعث الى بلد منهما، ثم اجمع الرقاع و ادفعها الى بعض أصحابک فلیسترها عنک، ثم ادخل یدک فخذ رقعة من الثلاث، فأیها وقعت فى یدک فتوکل على الله و أعمل بما فیها ان شاء الله.(1)
1) مکارم الاخلاق: 293.