1 – احمد بن أبىعبدالله البرقی، عن أبیه، عن محمد بن أبىعمیر، عن محمد بن اسحاق قال: قال أبوالحسن علیهالسلام لیونس مولى على بن یقطین: یا یونس لا تتکلم بالقدر، قال: انى لا أتکلم بالقدر؛ و لکنى أقول: لا یکون الا ما أراد الله و شاء و قضى و قدر، فقال: لیس هکذا أقول؛ ولکنى أقول: لا یکون الا ما شاء الله و أراد و قدر
و قضى، ثم قال: أتدرى ما المشیة؟ فقال: لا، فقال: همه بالشى، أوتدرى ما اراد؟ قال: لا. قال: اتمامه على المشیة، فقال: أو تدرى ما قدر؟ قال: لا.
قال: هو الهندسة من الطول و العرض و البقاء، ثم قال: ان الله اذا شاء شیئا أراده، و اذا أراده قدره، و اذا قدره قضاه، و اذا قضاه أمضاه: یا یونس ان القدریة لم یقولوا بقول الله: «و ما تشاؤن الا أن یشاء الله»، و لا قالوا بقول أهل الجنة: «الحمد لله الذى هدانا لهذا و ما کنا لنهتدى لو لا أن هدانا الله»، و لا قالوا بقول أهل النار: «ربنا غلبت علینا شقوتنا و کنا قوما ضالین»، و لا قالوا بقول ابلیس: «رب ما أغویتنى»، و لا قالوا بقول نوح: «و لا ینفعکم نصحى ان أردت أن أنصح لکم ان کان الله یرید أن یغویکم هو ربکم و الیه ترجعون».
ثم قال: قال الله: «یابن آدم بمشیتى کنت أنت الذى تشاء، و بقوتى أدیت الى فرائضى، و بنعمتى قویت على معصیتى، و جعلتک سمیعا بصیرا قویا؛ فما أصابک من حسنة فمنى، و ما أصابک من سیئة فمن نفسک، و ذلک لأنى لا أسأل عما أفعل و هم یسألون» ثم قال: قد نظمت لک کل شىء تریده(1)
2 – الکلینى عن أحمد بن ادریس، عن محمد بن عبدالجبار، عن صفوان بن یحیى قال: قلت لأبى الحسن علیهالسلام، أخبرنى عن الارادة من الله و من الخلق؟ قال: فقال: الارادة من الخلق الضمیر و ما یبدو لهم بعد ذلک من الفعل و أما من الله تعالى فارادته احداثه لا غیر ذلک لأنه لا یروى و لا یهم و لا یتفکر، و هذه الصفات منفیة عنه و هى صفات الخلق، فارادة الله، الفعل؛ لا غیر ذلک یقول له: کن فیکون بلا لفظ و لا نطق بلسان و لا همة و لا تفکر و لا کیف لذلک، کما أنه لا کیف له(2)
3 – عنه، عن على بن محمد بن عبدالله، عن أحمد بن أبىعبدالله، عن أبیه، عن محمد بن سلیمان الدیلمى، عن على بن ابراهیم الهاشمى قال: سمعت أباالحسن موسى بن جعفر علیهماالسلام یقول: لا یکون شىء الا ما شاء الله و أراد و قدر و قضى، قلت:
ما معنى شاء؟ قال: ابتداء الفعل، قلت: ما معنى قدر؟ قال: تقدیر الشىء من طوله و عرضه، قلت: ما معنى قضى؟ قال: اذا قضى أمضاه، فذلک الذى لا مرد له(3)
4 – العیاشى بسنده عن صفوان بن یحیى عن أبىالحسن علیهالسلام قال: قال الله تبارک و تعالى یا ابن آدم بمشیتى کنت أنت الذى تشأ و تقول، و بقوتى أدیت الى فریضتى، و بنعمتى قویت على معصیتى، «ما أصابک من حسنة فمن الله و ما أصابک من سیئة فمن نفسک» و ذاک انى اولى بحسناتک منک، و أنت اولى بسیئاتک منى، و ذاک انى لا اسئل عما أفعل و هم یسئلون(4)
5 – قال ابوجعفر الطوسى: أخبرنا محمد بن محمد قال: اخبرنا ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولویه عن محمد بن یعقوب الکلینى عن احمد بن ادریس عن محمد بن عبدالجبار عن صفوان بن یحیى قال: قلت لأبى الحسن علیهالسلام أخبرنى عن الارادة من الله عزوجل و من الخلق؟ فقال: الارادة من الله تعالى احداثه الفعل لا غیر ذلک، لأنه جل اسمه لا یهم و لا یتفکر(5)
1) المحاسن: 244.
2) الکافى: 1 / 109.
3) الکافى: 1 / 150.
4) تفسیر العیاشى: 1 / 258.
5) امالى الطوسى: 1 / 214.