جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

احتجاجه مع أبى‏حنیفة

زمان مطالعه: < 1 دقیقه

1- روى المجلسى عن اعلام الدین للدیلمى: روى عن أبى‏حنیفة انه قال: أتیت الصادق علیه‏السلام لأسأله عن مسائل فقیل لى: انه نائم، فجلست أنتظر انتباهه فرأیت غلاما خماسیا أو سداسیا جمیل المنظر ذا هیبة و حسن سمت فسألت عنه فقالوا: هذا موسى ابن‏جعفر فسلمت علیه و قلت له: یا ابن رسول‏الله ما تقول فى أفعال العباد ممن هى؟

فجلس ثم تربع و جعل کمه الأیمن على الأیسر و قال: یا نعمان قد سألت فاسمع،و اذا سمعت فعه، و اذا وعیت فاعمل، ان أفعال العباد لا تعدو من ثلاث خصال: اما من الله على انفراده، أو من الله و العبد شرکة، أو من العبد بانفراده فان کانت من الله على انفراده فما باله سبحانه یعذب عبده على ما لم یفعله مع عدله و رحمته و حکمته، و ان کانت من الله و العبد شرکة فما بال الشریک القوى یعذب شریکه على ما قد شرکه فیه و أعانه علیه.

قال: استحال الوجهان یا نعمان؟ فقال: نعم، فقال له: فلم یبق الا أن یکون من العبد على انفراده ثم أنشأ یقول:

لم تخل أفعالنا التى نذم بها++

احدى ثلاث خصال حین نبدیها

اما تفرد بارینا بصنعتها++

فیسقط اللوم عنا حین نأتیها

أو کان یشرکنا فیها فیلحقه‏++

ما کان یلحقنا من لائم فیها

أو لم یکن لالهى فى جنایتها++

ذنب فما الذنب الا ذنب جانیها(1)


1) بحارالانوار: 48 / 175.